أعلنت إدارة نادي الهلال السعودي عزمها توقيع عقوبة في حق لاعبها الليبي طارق التايب بهدف تأديبه بعد كثرة تصرفاته اللامسؤولة خلال المباريات، والتي غالبا ما تسفر عن تلقيه بطاقات حمراء كانت آخرها تلك التي أشهرت في وجهه خلال المباراة التجريبية التي خاضها الزعيم أمام ضيفه الدرعية مساء الثلاثاء بمقر النادي، والتي انتهت بتفوق أصحاب الأرض بـ4 أهداف نظيفة.
ونال التايب البطاقة الحمراء أثر تأخره في تسليم الكرة بعد احتساب خطأ عليه مما حدا بعبد الله القحطاني حكم اللقاء إلى منحه البطاقة الصفراء تلتها الحمراء بعد مبالغة اللاعب في الاعتراض على البطاقة الأولى.
ويأتي قرار نادي الهلال الأخير في إطار سعيه إلى ردع النجم الليبي عن تكرار تصرفاته الطائشة والتي قد يذهب ضحيتها الفريق، خصوصا مع اقتراب موعد رفع الستار عن منافسات الموسم المقبل، لكن الإدارة لم تعلن عن العقوبة المتوقعة التي يبدو أنها ستكون "سرية" للغاية.
ودافع التايب عن نفسه عبر تصريحه لجريدة "الرياض" السعودية مباشرة بعد نهاية المباراة بالقول "يبدو أن الحكم كان مشدودا منذ بداية المباراة، خصوصا أنه كان يصرخ على اللاعبين باستمرار كما أنه طلب مني إنزال أكمام القميص رغم أن ذلك ليس بالقانون، فيما لم يطلب مني أن أضع الشورت فوق القميص وهذا مطلب رئيس لجميع اللاعبين في المواجهات الرسمية، كما أن اللقاء ودي ويفترض أن يكون الحكم أهدأ من ذلك"، واستطرد موضحا "سبق لي أن حصلت على بطاقات صفراء من حكام أجانب ومحليين الموسم الماضي ولكني لم أعترض إطلاقا".
وفي واقع الأمر فإن تصرف التايب الأخير لم يكن سوى القشة التي قسمت ظهر البعير ودفعت بإدارة الزعيم إلى وضع النقاط على الحروف وتدارك الموقف قبل فوات الأوان؛ حيث يتوفر التايب على سجل ملطخ بالعديد من التصرفات المنافية للروح الرياضية منذ مجيئه إلى قلعة الزعيم، تبقى أشهرها خروجه عن السلوك الرياضي في مباراة الهلال مع الوحدة في إطار بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم المنصرم؛ حيث قام بالبصق على الجماهير، مما عرضه لعقوبة الإيقاف من جانب الاتحاد السعودي.
كما سبق لإدارة نادي الهلال أن فكرت جديا في التراجع عن تجديد عقد الدولي الليبي بعد الملاحظات التي شابت مشاركاته مع الفريق خلال الموسم الماضي؛ حيث كان يتغيب عن بعض المباريات بسبب الإصابة، ويرفض المشاركة في أخرى بحجة رغبته في الراحة، ويتحصل على عدد من البطاقات الملونة، ما حرم الفريق من جهوده في مباريات مهمة.
وكان صانع ألعاب المنتخب الليبي قد انتقل إلى الهلال في يوليو/تموز 2006 قادما من نادي غازي أنتب التركي لمدة عام واحد، وسبق له الدفاع عن ألوان عدة فرق تونسية أبرزها الصفاقسي والإفريقي والنجم الساحلي.